نص الكلمة رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للنفط: إدارة المخلفات في صناعة النفط و الغاز

بسم الله الرحمن الرحيم  

- السيد مستشار رئيس وزراء العراق لشؤون التربية و التعليم العالي دكتور عدنان ابراهيم السراج
- السيد رئيس جامعة كويه المحترم دكتور محمد زنكنة
- السيدات والسادة الحضور الكرام مع حفظ الالقاب و المناصب

بأسم مؤسسة الرئيس جلال طالباني نرحب بكم ترحيباَ حاراَ
في 27 تموز 2022، اشتعلت شرارة الأمل بتأسيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، علماً ان هذه المؤسسة، مؤسسة ثقافية غير حكومية و غير ربحية، كرست للحفاظ على ارث الرئيس طالباني في جميع ميادين حياته و كفاحه. بدأ مشروعنا بمهمة عظيمة وهي الحفاظ وجمع وأرشفة المساهمات القيمة للرئيس جلال طالباني للتأكد من الاعتراف بها كتراث وطني، لذا فأن مهمتنا مقدسة و مهمة.
نحن ملتزمون بمبدأ الرئيس جلال طالباني لتحسين المستوى الثقافي و التعليمي والصحي والبيئي حقوق الانسان والمساواة وحرية الفرد و الديمقراطية و من أجل النهوض بمجتمعنا.
تدرك مؤسسة الرئيس جلال الطالباني أن قطاع البيئة هو مجال بالغ الأهمية بالنسبة للأفراد، ولذلك، فإن المؤسسة عازمة على العمل جنبا إلى جنب مع الحكومة، الجامعات والمنظمات لمعالجة القضايا البيئية من خلال الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والنفايات، وتعزيز إعادة التدوير، وإقرار التثقيف والتوعية البيئية.

تتضمن عمليات الإنتاج اليومية لشركات النفط مراحل مختلفة مثل الاستكشاف، الحفر، الإنتاج، التكرير، النقل والتوزيع، وكلها تولد ملوثات تؤثر سلباً على البيئة، كل هذه المراحل لها عواقبها البيئية، إلى جانب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن التلوث.

في صناعة النفط، يتم توليد النفايات الخطرة وغير الخطرة أثناء العمليات التشغيلية، وتشمل الأمثلة الرئيسية طين الحفر ونفايات النفط، المخلفات الناتجة من وحدات معالجة المياه الصناعية، المواد الكيميائية التالفة والبراميل البلاستيكية والمعدنية الفارغة، أكياس المواد الكيميائية، اضافة الى النفايات الطبية من المراكز الصحية التابعة لشركات النفط.

هناك أيضًا نفايات غير مباشرة ناتجة عن الضرر، مثل النفايات الإلكترونية (مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف والطابعات وآلات التصوير)، حبر الطابعة المستهلكة، والبطاريات المستهلكة المختلفة، والأجهزة الكهربائية وغيرها من المواد البترولية الموجودة في برك النفط سواء الناتجة عن عمليات الإنتاج أو حوادث الانسكاب من الأنابيب أو الخزانات، وكلها تشكل مخاطر كبيرة على البيئة وصحة الإنسان.

وهناك احتمالية أن تؤدي هذه المواد إلى تلويث مصادر المياه السطحية أو الجوفية والأراضي الزراعية، وخاصة خلال موسم الأمطار، فضلا عن خطر الحرائق. ومن الضروري فرض الامتثال للقوانين ذات الصلة، مثل قانون حماية البيئة، لضمان المعالجة السليمة للنفايات الموجودة ومنع تكون  البرك النفطية أو النفايات في المستقبل.

ونحن نعتقد أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات أمر بالغ الأهمية لمعالجة التحديات البيئية الناجمة عن صناعة النفط والغاز.

نتقدم بالشكر الجزيل لجامعة كويا لاستضافتها المؤتمر الدولي الثالث لإدارة المخلفات في صناعة النفط والغاز، ونقدر كثيرا هذه المبادرة، إن استضافة مثل هذه المؤتمرات لا يسلط الضوء فقط على دور الجامعة الرياديh في تعزيز التنمية المستدامة، ولكنه يتوافق أيضًا مع مهمة مؤسستنا المتمثلة في تعبئة الموارد والمعرفة لحماية بيئتنا وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية. قبل الختام نهنىئ جامعة كوية و رئيسها و  كوادرها على عقدهم هذا المؤتمر و بالتعاون مع مؤسسة الرئيس جلال طالباني.

 شكرًا للحضور الكريم 
السفير د. محمد صابر

رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني