في يوم ميلاد هيرو خان

هيرو خان؛ سياسية، مثقفة، بيشمركة، مصورة جبال شاخ، وحاملة همّ المدينة…
هيرو خان كانت سياسية معتدلة ورزينة؛ أسست تلفزيون “خاك” ومجلة “خاك”، وأسهمت في انطلاق قناة كوردسات، وكانت حامية لمتحف أمنه سوركه، ومؤسسة لهيئة حماية الطفولة في كوردستان، كما أسست متحف زاموا، وتمتلك أرشيفًا ضخمًا خاصًا بجبل شاخ، وهو جزء يسير من أعمالها الجليلة.

هيرو إبراهيم أحمد، اجتازت مراحل قاسية، ولعبت دورًا سياسيًا في حماية البيت الكردي الداخلي، وساهمت في وحدة الاتحاد الوطني الكردستاني.
وخاصة بعد مرض الرئيس مام جلال، أصبح دورها أكثر وضوحًا، وبرزت بشكلٍ قوي وفعّال.

هيرو خان، مع رفاق دربها، وبإرادة فولاذية، كانت تواجه أصعب الظروف، وتقود الواقع نحو ضفاف السلام بحكمة، وقد تبعت نهج الرئيس مام جلال المعتدل والواقعي، لكن بطريقة أكثر صرامة.
اجتازت الضعف، وجمعت من حولها الجميع، لم تخشَ يومًا، وكانت تخطو بثبات نحو الأفق.

هيرو خان كانت سيدة هادئة، قليلة الكلام، تُحسن الاستماع إلى الطرف المقابل، لكنها حينما تشارك في النقاش، كانت تُسهم في اتخاذ القرارات المصيرية بروح الوضوح والوحدة.

هيرو إبراهيم أحمد، هيرو خان، التي كان وما يزال اسمها علامة احترام، كانت زوجة ورفيقة درب الرئيس مام جلال، وكانت في شاخ مع البيشمركة، تمسك الكاميرا على كتفها، توثّق الأحداث، وتسجلها في أرشيف القضية الكردية.
كانت سياسية تسير على خطى والدها، واليوم، في الثاني عشر من حزيران، يوم ميلادك، تتمنى مؤسسة الرئيس جلال طالباني الاستمرار في درب النضال، الثبات، والاتزان الذي كنتِ تمثلينه.

كل عام وأنتِ بخير في يوم ميلادك.

السفير الدكتور محمد صابر إسماعيل 
رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني